و لا تزال مشكلتى او مشكلة بعض الناس- و اقصد بعض الناس لان غالبية الشعب المصرى لا يزال مغيبا سياسيا و اخباريا اذا شئت ان تقول - هى الجيش و تحديدا موقف الجيش من الثورة و مستقبل الثورة بل موقفه من الشعب , و انا لا ارى اى خطوات ايجابية يتخذها المجلس العسكرى حتى الان , فلم يتم محاكمة مبارك او بدء التحقيق معه فى جريمة قتل المتظاهرين بل انه حر طليق يستمتع بحياته فى قصره و لا يزال يأكل "الكافيار" و عايش حياته عادى , ان كل من قاموا بلتحقيق معهم صغار رجال مبارك " اروجوزاته " و لم يلقوا القبض على الثلاثى الفاسد ( احمد فتحى سرور و ذكريا عزمى و صفوت الشريف ) الثلاثى الذى دمر الحياة بكل معانيها فى مصر لا ادرى لماذا كل هذا التباطؤ و الركود - اذا شئت - فى محاكمة هؤلاء الفاسدين الذين لا تزال اياديهم تتحرك بما يضر مصلحة البلاد .
و اذا اردنا التحدث عن حكومة د. عصام شرف فلن تجد اختلاف عن موقف المجلس العسكرى فلم تتم ايضا اقالة باقى رموز الفساد و المتمثلة فى رؤساء الجامعات الفاسدين و المجالس المحلية و بعض المسؤولين الفاسدين فى الوزارات و ضباط امن الدولة الذين تم القبض عليهم و لم يتم التحقيق معهم بعد فلماذا هذه الوتيرة البطيئة فى التعامل مع مطالب الثورة , انها ثورة و تستلزم السرعة فى القضاء على الفساد حتى لا يجمع شتاته مرة اخرى .
ان ما حدث بالامس من حريق نشب فى مبنى الاتصالات فى وزارة الداخلية يؤكد ان جهاز امن الدولة الفاسد لا تزال يده تعمل فى الخفاء و تدبر المكائد و " الخوازيق " لكى تزعزع استقرار البلاد و هنا يأتى السؤال هل لا يزال جهاز امن الدولة يعمل بأسلوبه القذر القديم ؟ و هل لا يزال العادلى يأمر و ينهى ؟ .
و من جهة اخرى و حول زعزعة الاستقرار يأتى فى ذهنى مباشرة نتيجة التعديلات الدستورية و لكن دعنا نتكلم عن الاعلان الدستورى الذى سيصدر , فأنا اتسائل ايضا عن ما فائدة الاستفتاء اذا كان سيصدر ذلك الاعلان الدستورى الان فكان من الممكن ان نكتب دستورا جديدا و يكون فيه المواد المعدلة و يعرض الدستور للاستفتاء كاملا او على المواد المهمة منه و لكن اللى حصل حصل .
و تباعا لنتيجة الاستفتاء و التى كانت "نعم" فتجد هؤلاء الشيوخ من امثال ااستاذ محمد يعقوب يقول لقد انتصرنا فى "غزوة الصناديق" و كأنها كانت حرب و يقول " اللى مش عاجبه ان مصر تبقى اسلامية يروح امريكا " هذا الانسان المتخلف ذهنيا لا يعجبه المسيحيين مثلا او لا يريد ان يمنحهم حق الحياة فى مصر , ما هذا العقل المتخلف و الجاهل و المتعفن , لقد رأيتم من يصنع الفتنة الان فانا اطالب بمحاسبة هؤلاء الاغبياء الذين يلعبون على وتر الدين و يخلطون الدين بالسياسة .
و الله الموفق
No comments:
Post a Comment