الاخوان و السلفيين
موافقة الاخوان و السلفيين على التعديلات الدستورية ليس لأنهم يريدون الحفاظ على المادة الثانية من الدستور فلو انهم يريدون الحفاظ عليها الان و لو صوتوا بنعم فأنه ستجرى انتخابات مجلس الشعب و سيتم انتخاب لجنة تأسيسية لوضع دستور جديد و سيتم مناقشة المادة الثانية فى ذلك الوقت و لكن اذا اجريت الانتخابات البرلمانية فى ذلك الوقت نحن نعلم ان الكتلتين المنظمتين حاليا هما الاخوان المسلمين و الحزب الوطنى و لا نضمن ان يحصل الاخوان على اغلبية فى مجلس الشعب القادم و ان حصلوا عليها فأن من حقهم تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد فبذلك سيقوموا بتشكيل دستور يليق بهم و " الترزية موجودين " و سوف يحافظون على المادة الثانية و سيعمل الدستور ايضا لخدمة مصالح الاخوان فقط لأنه وضع فى ظل لجنتهم التأسيسية التى لن تمثل الشعب طبعا لأن الشعب علمانى بأعتبار تفكير الاخوان و السلفيين و ربما نكون كفار ايضا بالنسبة اليهم .
الجمعية السلفية بالاسكندرية اصدرت بيانا بضرورة النزول للاستفتاء و الموافقة على التعديلات الدستورية حيث ذكروا فى بيانهم (تحث الدعوة السلفية جموع الشعب المصرى عامة - و ابناءها خاصة - على المشاركة و التصويت بالموافقة على التعديلات الدستورية المطروحة للاستفتاء بتاريخ 14 ربيع الثانى 1432 هجرية , الموافق 19 مارس 2011 ميلادية .
و ذلك بناء على ان فى هذه المشاركة الايجابية اعمالا لما تقرر فى الشرع الشريف من السعى فى تحصيل المصالح و تقليل المفاسد قدر الامكان و الله من وراء القصد. )
لا ادرى متى اصبحت الموافقة على التعديلات الدستورية فى الشرع , المصيبة ان الاخوان و السلفيين يقولون ان بعض الائمة و المشايخ قد افتوا بضرورة الموافقة على التعديلات الدستورية , ما هذا الهراء و الاستخفاف بعقول الشعب انا لا ادرى و لا اعرف اذا كان هناك نص فى القرأن او هناك شىء ما فى الشريعة الاسلامية تحث على الموافقة على التعديلات الدستورية فلم يكن فى عهد الرسول او الصحابة دستور اصلا , او انهم خائفين من تغيير المادة الثانية فكيف يضمنون اننا لو قلنا نعم للتعديلات ان هذه المادة لن تتغير الا لو كانوا هم اغلبية فى مجلس الشعب و هذا هو مبتغاهم من التعديلات الدستورية ان يكونوا اغلبية ليس الا .
من يقول ان الاخوان المسلمين يريدون دولة ديمقراطية فهذا هراء فكيف يحققوان الديمقراطية و هم يريدون الناس ان تسير كلها فى تيار واحد و ان يوافقوا كلهم على التعديلات المطروحة ؟ , اننى ارى ان هم يريدون تحويلنا الى دولة دكتاتورية او استكمال مشروع الدولة الدكتاتورية مرة اخرى .
و ان كانوا يريدون الحفاظ على المادة الثانية فنحن سوف نحافظ عليها ايضا مسلمين و مسيحيين و قد صرح أ\ جورج اسحق بهذا كما نعلم ان هناك كثير من المسيحيين يريدون الحفاظ على المادة الثانية و يلجأون اليها احيانا فى المحاكم الاسرية لاختلاف الطوائف احيانا و لا ادرى كيف يفكرون حيث ان من سيضع الدستور الجديد سوف يكتبه على اساس الاغلبية الموحودة فى الدولة و هى المسلمون فالضرورة ستلزمه على ابقاء المادة الثانية .
السلفيين ايضا يقولون ان الذى يجعل الرئيس طاغية هو طول فترة الحكم حيث انهم رؤوا ان التعديلات قد جعلت الفترة اربع سنوات , فقد تركوا كل صلاحيات الرئيس و ركزوا فى طول فترة الرئاسة , ما هذا الفكر " التعبان اوى " .
و لنذكر ايضا ان بيان الدعوة السلفية قبل ثورة 25 يناير كان يحرم الخروج فى المظاهرات و كان سببهم المقنع جدا هو خشية حدوث فتنة بين ابناء الشعب يعنى احنا خارجين كلنا ضد الرئيس و سبحان الله هتحصل فتنة بيننا , برغم انهم هم الذين احدثوا الفتنة فى احداث كنيسة اطفيح , فقد تركوا واجب الخروج لمقاومة الظلم و ركزوا على الفتنى انا شايف ان الناس دى اتفه من انها تطلع بيانات و تقرفنا فى حياتنا .
الامر الغريب ايضا انهم يريدون بشدة ان يكون الرئيس القادم جده مصرى و زوجته مصرية حيث لا تتغرر بنا دول العالم و يقودنا الرئيس المشكوك فى امره الى الاحتلال و الاستعمار , فى هذه الحالة قد اثبتوا انهم عنصريين اكثر من النازيين انفسهم فأنهم يركزون على نقاء العنصر , لان ذلك سوف يضر بالبلاد فى وقت تتربص فيه دول العالم بنا , فكيف يقولون ذلك و قد اصبح اوباما الاسود ذو الاصل الافريقى و جده مسلم ان يكون رئيس للولايات المتحدة الامريكية ؟ هل انتم مثلا عباقرة و تفكرون احسن من بتوع امريكا يعنى ؟؟ كيف تمنع شخص مثل د. احمد زويل و د. محمد غنيم من الترشح للرئاسة بمجرد زواجهم من غير مصريات .
انا اريد كافة الشعب المصرى ان يفكر جيدا فى اختياره فى التعديلات و ان يرى ما فى مصلحة الوطن اولا .
No comments:
Post a Comment