Mar 21, 2011

الواد محروس بتاع الوزير

بعيدا عن التعديلات الدستورية  و بعيدا عن " نعم" و "لا" و بعيدا عن الفريقين الذين ذهبوا للاستفتاء و عن الذين اعتقدوا انهم انتصروا على رموز العلمانية  و رموز الكفر فى اعتقادهم  و بعيدا عن ما حدث للبرادعى من تعدى  و ضرب و قذف بالحجارة  و " قلة ادب "  و تشويه للصورة  و انتقام غير مبرر السبب و بعيدا عن "الكوسة" التى رأيناها  نتيجة الاستفتاء و هذه المهزلة التى لا تصدق و لكن خلينا ندخل فى موضوعنا .


الواد محروس بتاع الوزير , طبعا كلنا عارفين فيلم عادل امام و محروس  دا كان دلدول اوى للوزير ,الثورة قامت لكن لا تزال هذه الشخصية موجودة و متأصلة و راسخة فى الاشخاص القريبين من الوزراء امثال السكيرتير و كدا يعنى , يعنى مثلا عندما كان حسنى مبارك - الله يجحمه - يذهب الى الانتخابات او الاستفتاء لابد و انت تجد بجانبه رجل "حامل المنديل"  و مهمة حامل المنديل تكمن فى انه يعطى الرئيس المنديل بعد ان يغمس صابعة فى  الحبر الفسفورى لم نرى هذا فى امريكا  او فى اوروبا , هذا التخلف موجود عندنا و بس .


الكلام دا قبل الثورة لكن مازال موجود بعد الثورة فترى عندما ذهب عمرو موسى الى المقر الانتخابى  لازم يكون فيه واحد جانبه بيقوله اتفضل ياباشا  و بيتاخر الناس من حواليه ! هو ليه كدا يا ناس يعنى قلنا ثورة و بتاع علشان كل الحاجات دى تختفى لكن مفيش فايدة فى اشخاص معينة من الشعب .


مثلا  لما كنت فى الاستفتاء ( اللى انا شخصيا بعتبره كوسة  بكل مافى الكلمة من معنى للكوسة ) لقيت واحد شاب لابس بدلة نازل على السلم  و نازل ادامه راجل زى الفراشين كدا مع احترامى الكامل و الاكيد للفراشين  المهم الفراش لقيته بيقول وسعوا يا جماعة للباشا فا قلتله باشا مين يعنى ؟ , قاللى سيادة المستشار رايح الحمام ,  فا انا استغربت يعنى هو المستشار دا رايح الحمام  و الراجل دا نازل معاه عشان يمسكله المناديل برده ؟؟


الظاهرة دى بتستفذنى اوى تماما زى ظاهرة ان الناس تقول لسواق التاكسى و السباك يا بشمهندس بحس وقتها باحساس " قذر لا يصدقه عقل " و زى ظواهر كتيرة احنا لازم نبطلها او اغلبنا لازم يبطلوها منها كلمة  "باشا" مع ان البشوية اتلغت من زمان و كمان لازم تتلغى من قاموسنا من النهاردة .

No comments:

Post a Comment