الواد محروس بتاع الوزير
بعيدا عن التعديلات الدستورية و بعيدا عن " نعم" و "لا" و بعيدا عن الفريقين الذين ذهبوا للاستفتاء و عن الذين اعتقدوا انهم انتصروا على رموز العلمانية و رموز الكفر فى اعتقادهم و بعيدا عن ما حدث للبرادعى من تعدى و ضرب و قذف بالحجارة و " قلة ادب " و تشويه للصورة و انتقام غير مبرر السبب و بعيدا عن "الكوسة" التى رأيناها نتيجة الاستفتاء و هذه المهزلة التى لا تصدق و لكن خلينا ندخل فى موضوعنا .
الواد محروس بتاع الوزير , طبعا كلنا عارفين فيلم عادل امام و محروس دا كان دلدول اوى للوزير ,الثورة قامت لكن لا تزال هذه الشخصية موجودة و متأصلة و راسخة فى الاشخاص القريبين من الوزراء امثال السكيرتير و كدا يعنى , يعنى مثلا عندما كان حسنى مبارك - الله يجحمه - يذهب الى الانتخابات او الاستفتاء لابد و انت تجد بجانبه رجل "حامل المنديل" و مهمة حامل المنديل تكمن فى انه يعطى الرئيس المنديل بعد ان يغمس صابعة فى الحبر الفسفورى لم نرى هذا فى امريكا او فى اوروبا , هذا التخلف موجود عندنا و بس .
الكلام دا قبل الثورة لكن مازال موجود بعد الثورة فترى عندما ذهب عمرو موسى الى المقر الانتخابى لازم يكون فيه واحد جانبه بيقوله اتفضل ياباشا و بيتاخر الناس من حواليه ! هو ليه كدا يا ناس يعنى قلنا ثورة و بتاع علشان كل الحاجات دى تختفى لكن مفيش فايدة فى اشخاص معينة من الشعب .
مثلا لما كنت فى الاستفتاء ( اللى انا شخصيا بعتبره كوسة بكل مافى الكلمة من معنى للكوسة ) لقيت واحد شاب لابس بدلة نازل على السلم و نازل ادامه راجل زى الفراشين كدا مع احترامى الكامل و الاكيد للفراشين المهم الفراش لقيته بيقول وسعوا يا جماعة للباشا فا قلتله باشا مين يعنى ؟ , قاللى سيادة المستشار رايح الحمام , فا انا استغربت يعنى هو المستشار دا رايح الحمام و الراجل دا نازل معاه عشان يمسكله المناديل برده ؟؟
الظاهرة دى بتستفذنى اوى تماما زى ظاهرة ان الناس تقول لسواق التاكسى و السباك يا بشمهندس بحس وقتها باحساس " قذر لا يصدقه عقل " و زى ظواهر كتيرة احنا لازم نبطلها او اغلبنا لازم يبطلوها منها كلمة "باشا" مع ان البشوية اتلغت من زمان و كمان لازم تتلغى من قاموسنا من النهاردة .
No comments:
Post a Comment